لقطات رائعة من ضانا ( اضغط الصورة )

لقطات رائعة من ضانا ( اضغط الصورة )
ضانا تلك البلدة الوادعة في محافظة الطفيلة في اردننا العزيز، تحيطها الهضاب ويتخللها الهواء المنعش ،كان هواؤها يشفي العليل ، وليلها يفوح بنكهة بساتينها وما تحتويه، لم يعرف اهلها امراض المواسم لنقاء هوائها، ولعظم سر طبيعتها الغناء المتنوعة بالاعشاب والاشجار والحيوانات، وقد اعتمدت محمية طبيعية دوليا ، واصبحت مشهورة كمحمية نموذجية، كانت محط انظار السواح المتخصصين في الطبيعة وجمالها ، امتد اهلها ليسكنوا الهضاب المطلة في بلدة القادسية . ولكنهم لم يدركوا يوما ان كل ذلك بما حباهم الله به سيذهب يوما ما ادراج الرياح، بجرة قلم لمسؤول لم يراعي هذه الثروة الطبيعية لتدمر ويصبح اهلها في خطر صحي دائم، نتيجة اقامة مصنع الاسمنت على تربتها الخصبة، ينفث سمومه في صدور اهلها وعلى اشجارها وليصبح هوائها ملوثا مليء بانواع الامراض المختلفة، ويصبح معه المنطقة كلها ملوثة، البيئة والانسان والحيوان ..

ملاحظة هامة

ملاحظة هامة
الاخوة والاصدقاء الاعزاء/ اشكر تواصلكم وارجوا اعلامكم بان صفحة الفيس بوك الرئيسية قد اكتمل فيها العدد المسموح ولم تعد تستقبل طلبات جديدة للصداقة تبعا لنظام الفيس بوك المعمول به، وعليه فقد تم استحداث صفحة جديدة اثبت لكم رابطها ادناه..دمتم وبوركتم ودام فضلكم( او اضغط على صورة الفيس اعلاه )

الخميس، 11 نوفمبر 2010

الدكتور جميعان يدق ناقوس الخطر قبل فوات الاوان




 ماذا بعد ؟ وقبل فوات الاون .. 
د. محمد احمد جميعان

   بعيدا عن النسب والملاحظات والمخالفات واعمال العنف والاحتجاجات وتوابعها التي رافقت سير الانتخابات ولا زالت ، اخذت الحكومة منهمكة تواصل مسيرتها السابقة وتبحث عن سبل تلميعها وبقائها واستمرارها من جديد ، وكأن الانتخابات ونتائجها وملحقاتها لم تات بما يستحق اعادة النظر في المنهج والاسلوب والمضمون  ؟! واندلقت الحكومة واقلامها في مهرجانات دعائية اعلامية هدفها ثلاث ؛
1-                              تقزيم تاثير قوى المقاطعة لتبدوا عدمية التاثير ، ولتبدوا الحكومة بالمقابل بمظهر القوي القادر المؤثر، وان قوتها وتاثيرها استطاع احتواء تاثير هذه القوى المقاطعة ؟!
2-                               اشاعة اجواء دعائية بان المشاركة كانت مرتفعة ، ولم تتوقعها الحكومة وبان فارق النسبة الهامشي ما هو الا نتيجة غياب الحجيج والمغتربين وهو ما تعمدت الحكومة اشاعته مسبقا ووضعنا عليه علامات استفهام؟!
3-                               ابراز نتائج انتخابية غير مسبوقة وغير اعتيادية ومحاولة استثمارها ، فيها طابع الابهار والخروج عن المالوف وهو ما يجعل العملية الانتخابية ومخرجاتها تحت الاضواء ويضفي عليها خروجا عن المالوف يشغل الكتاب والمحللين والباحثين والاعلام في دراسة نتائجها وتحولاتها ،؟! وعلى سبيل المثال لا الحصر:

اخفاق بعض المرشحين من الشخصيات والرموز ، وكما وصفهم الاعلام بالرؤوس الكبيرة ، ممن كان لهم حظور وقدرة وتجربة ونجومية وكان رسوبهم  ضربا من الاستحالة ؟!

     واخفاق حزب التيار الوطني (عبدالهادي المجالي)  في الحصول على مقاعد كان يراهن عليها وبشكل كبير بضعة ( ثمانية ) فقط  نجحوا من قائمة كبيرة كان الحديث  عن نجاح يحقق الاغلبية وليس حظورا كما هو في البرلمانات السابقة ، وهنا الاشارة ان من نجح على القائمة العلنية هو من يحسب على الحزب اعلاميا وسياسيا وتقيميا ولكن من سياتي لاحقا من خلال تشكيل كتلة برلمانية او غيرها له حساب آخر ؟! وفي كل الاحوال كما وصفه الاعلام اخفاق مدوي لم يكن في الحسبان ؟!

         صعود وجوه جديدة توصف بالمغمورة ولم تكن ضمن من سوف يفوزوا بالانتخابات ، وهذا حديث الناس انفسهم والحديث في هذا المجال كثير…

   حديث التزوير وعدم الشفافية  لم يعد مقتصرا على قوى المقاطعة التي اثبتت التجربة ، نظرتهم الثاقبة وقرارهم الحكيم ، بل تحول هذا الحديث الى احتجاجات واعتصامات واغلاق طرق وحرق ممتلكات واعمال شغب يرافقه العنف المندفع من قبل من شارك في الانتخابات واصبح الحديث في وقائع بعينها ويكفي ان نستمع الى ما يتحدث به الناس وبعض منه تنشره وسائل الاعلام ولاسيما بعض الاذاعات حي ومباشر ؟!

بل تعدى الامر الى اكثر من ذلك ، الى الموقف والفعل الدامي المتحرك والمفاجئ مكانا وزمانا تتفتق علينا هنا وهناك يوميا ، بل ووصلت الى احتجاجات امام مقر الحكومة نفسها ولغاية كتابة هذه السطور  ..

   الملفت للنظر ان ما حدث اثناء سير الانتخابات من اعمال شغب وعنف ، استمر وتنوع وتوسع وازداد وتطور باوجه جديدة لم تكن معهودة في السابق بعد اعلان النتائج كاملة وهو ما توقعه بيان المتقاعدين العسكريين الاخير وحذر وطالب بوقفة ومراجعة جادة قبل فوات الاوان .

  في تقديري ان الاحتواء السهل لم يعد ممكنا ، واعلان النتائج والاحصائيات كاملة بما فيه الراسبين جاء متاخرا مما عقد المسالة واصبحت محل استفهام ؟!

 دوامة الحكومة التي استهلكت طاقاتنا وصدعت رؤوسنا واصبحت عبئا على مكونات الدولة منذ تشكيلها والى ما قبيل الانتخابات سوف تكون نزهة لما سيحدث لاحقا اذا استمرت هذه الحكومة ..
 ومسيرة الحكومة بعد اعلان النتيجة زاد الطين بلة وهو استمرار لمنهج التخبط الذي عرفناه منها ، والمدرك يرى والعاقل يدرك ان الافق مليء بالمؤشرات والدلائل التي ترى بالبصر ويحتاج بعضها الى بصيرة ، والحكيم من استدرك الامور قبل وقوعها ، وراى النتيجة قبل حدوثها واخذ القرار قبل فوات الاوان …

drmjumian@yahoo.com
0795849459/ خلوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق